هنا اقطن بين سرب الحمام
احاكي احلامي
اخاجل الامي
اداعب قطرات الغمام
القيت ببعض من غفار العتمه
فتحت قلبي الصغير لينطق بركام امال اخلجتها طويلا في صدري
مددت عيني خلف شرفة غرفتي
ازلت ستائرها البارده .. المظلمه
احببت أن ارى خيوط الفجر وهي تتسلل
رويدا .. رويداا و تكبر في اعماقي
اشفقت على طائر اسير في سجن زواياه ضيقة
يسكنه الخوف و الوحشه
اشفقت على طائر كسير الجناح
يحاول النهوض ولكن لاضير من هذه المحاولة
اشفقت على طائر وحيد
طارت عنه كل الاسراب
لتدعه وحيدا حزينا
يسامر الغمام
ويرفع عينيه للسماء
لديه امل بأن يعود احد
لينقذه من عثرة البرد
ليمنحه الدفء و العطف
ليمسك بيده مجددا
ليجبر الكسر الذي بدأ يتنامى في اعماقه
اشفقت عليه
لانني كنت مثله
قليلا من الافكار روادتني
بعدها اشرقت الشمس
توسطت السماء
بدأت تمنحني ضياءها
حرقتها و لهيبها
وقفت فجأة
فتحت الستائر بقوة اكبر
شاهدت اسراب الحمام وعيني تقطر
استمعت لانغامها و قلبي يومض
بدأت اداعب نسمات الهواء و روحي تمطر
تمطر فرحا
تمطر ضياءا
تمطر املا
تمطر نقاءا
بدأت امرر يدي على طائري
الذي كنت مثله في يوم ما
بدأت احمله بكلتا يدي
همست له في اذنيه
قلت له
انطلق إليهم
لا تنتظر أن يأتوا إليك
بل بادر انت عزيزي
لا تخف ابداا
لا تحزن
لا تيأس
لان لديك رب رحيم
روؤف
فقد ابتلاك
فلا تقنط من رحمة ربي
انطلق هيا
انطلق
لا تنتظر ابداا
لانه بامكانك المضي و التقدم
بعدها بدأ يبسط جناحيه
ببطء
ازال دموعه
ازال عتمته
ازال وحدته
بدأ يحلق عاليا .. عاليا حتي
امتلاء جناحه الابيض
بقطرات المطر
مضى ولديه من الامال الكثير و الكثير
تأملت للحظات هذا الافق الشاسع
امتد ناظري
لما فوق الغمام
واذا بي استمع لصوت سرب الحمام
استمعت للهفتهم
استمعت لمناداتهم
لمست دفئهم و حنانهم
اقبل إليهم طائري
وفي ناظريه
قد امتدت دموح الفرح
احاسيس مموجه
معطرة بالحب بالوئام بالصفاء بالانتماء
احتضن السرب بجناحيه المبللة
احتضنهم وهو في قمة الاعياء
احتصنهم و في اضلاعه اسكن
بأن له رب سيشمله برحمته
اين ما كان..
ارتسمت بسمة بريئة على محياي
خالطتها بعضا من دموع الفرح
تدافعت على وجنتاي
و اقتربت من فاهي
كأنها تقول تذوقيني
نعم تذوقيني
فأنا لدي طعم اخر
طعم ممزوج
بالدفىء بالعطر بالهناء
اصبحت محلقة نفسك ياطائري
اصبحت سعيدة من اعماقي
اصبحت اذوق طعم الاماني
كل هذه الافكار خاجلتني وأنا اراقب سرب الحمام^^..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق