من روائع قراءاتي..مقتبس من مدونة خطوات نحو السماء.. الجمعة الأخيرة..!! ...................... قسم العناية المركزة
الغرفة رقم : 24 . . . المكانُ هُنا متسربلٌ بالبياض . . أنتَ . . جدران الغرفة . . وَ أغطية السرير . . إلا من ثلاثة ، صُبغوا جميعاً بالسواد . . أنا ، وجهازُ نبضات قلبكِ الذي يخبو حيناً ، ويعلو حينا ومقياس الضغط الذي يقطع السكون بصفيره المزعج ! 80 . . . . 75 . . . . 70 ينزلُ . . وينزل قلبي معه شيئاً فشيئاً ! أنتَ لا تسمعني بكل تأكيد . . لكنكَ يقيناً تشعرُ بي ، وتشعرُ بـ ابنك يجلسُ بقربك ويُمسكُ بكفك . . ويرجوك . . أن لا تفجعه ! 69 . . . . 67 . . . . 65 أتعلمُ يا أبي . . لستُ أدري . . لماذا هذا الصباح ، أصريتُ على ارتداء السواد رغمَ أني لم أكن أحبه ! ليلة البارحة قضيتها بسرد شريط الذكريات . . كل الذكريات مرت بخاطري ! يقولون . . أن المرء إذا دنى أجله ، يبدأ بسرد الذكريات كثيراً ! ويمر أمامه شريط حياته . . أتراني سأرحل ُ قريباً يا والدي !؟ 64 . . . . 63 . . . . 62 عيناكَ المغمضتان تقلقني ! مُنذُ عشرة أيام لم تفتحهما . . أترى ألفت غمضهما !؟ هل اطمأنت نفسكَ للنوم الطويل . . ! وجهكَ اليوم يبدو أكثرَ إشراقا ً . . ولحيتك البيضاء تبدو أكثر نقاءً ! الم تلاحظ أنتَ ذلك أيضاً ؟ صوتك الرخيم . . افتقدته كثيراً هه ، أهوَ صوتك فقط . . بل كلك أنت ! كل المساحات تفتقدك ، المزرعة ، المسجد ، وعصاك ! 61 . . . . 60 . . . . 59 . . . . رغم أن اليوم هوَ يوم الجمعة الذي أحبه كثيراً ، وتحبه أنت ! ورغم أن الجو في الخارج ممطر بشدة . . إلا أن اليوم يبدو أكثر سكوناً وهدوءً . . وكآبة والمطر في الخارج صوته ضعيف . . لا أشعرُ به ! أتذكرُ جيداً حين َ كنتُ صغيراً ، تقول لي : أن نهاية العالم تكون يوم الجمعة ، وأنا أحبُ أن يكون آخر ُ يومي يوم الجمعة وكثيراً ما تردد على مسمعي . . يا ولدي . . ربما تكون هذه جمعتي الأخيرة ! تصدق . . بدأت ُ أقلق اليوم كثيراً ! 57 . . . . 56 . . . . 55 . . . . 54 . . . . مؤشر الضغط بدأ يُقلقني ! عيناي عليه تارة وعليكَ تارة أخرى ويدي على قلبي ! هل حقاً ستكون الجمعةُ الأخيرة ! مؤشر القلب بدأ يخفت ، ويرسمُ خطاً مستقيماً . . 53 . . . . 52 . . 51 . . . . 50 . . . . . . . . . .. . . . لماذا سكنَ كُلُ شيء ! المطر في الخارج . . مقياس الضغط . . ونبضك َ وَ أنـا ! أبي . . هل كانت هذه الجمعةُ الأخيرة !
من مبلغُ الناس عن حبي وعن ألمي..
ردحذفوعن حرائقِ شوقٍ.. صرتُ أحياها..
باعَ الكثيرون أيامي بلاثمنٍ..
وودَعَتْ سفن الأشواق مرساها..
هوت إليَّ قلوبٌ.. لستُ أعرفها..
…وأنكرتني قلوبٌ.. كنتُ أهواها.. *
لَنْ تكون الأماني نفسها قَبْل عَامْ .. جُلَّ مَا أُرِيدُهُ هذه السّنة ، أَنْ أسْبِقَ الجميع إِلَى الجَنَّة ; فأنا لَنْ أَتَحَمَّل مَزِيدَاً مِنَ الفَقْد ، بِالإضَافَةِ إِلَى أَنّي أَشْتَاقُ كَثِيرَاً لِمَنْ سَكَنُوا هُنَاك .. أيُّ الأَحَاسِيسِ أَجْمَل ؟! عِندَمَا تُودِّعُ أحِبائك ؟ أمْ عِندَمَا تَسْتَقبِلُهُم ؟ أَتَمَنَّى هَذَا العَام ، أَنْ أَكونَ باسْتِقْبَالِ الجَمِيع .. لاَ يعْنِي هذَا أنِّي حَزِينَةٌ جِدّاً أو بَائِسَةٌ جِدّاً , أَبَدَاً .. هِيَ فَقَطْ أُمْنِية ! *
ردحذفمَن ذا يُعيرُكَ عينَه تَبكي بها
ردحذف. أرأيتَ عَينًا للبُكاءِ تُعارُ ؟ *
من روائع قراءاتي..مقتبس من مدونة خطوات نحو السماء..
ردحذفالجمعة الأخيرة..!!
......................
قسم
العناية
المركزة
الغرفة رقم : 24
. . .
المكانُ هُنا متسربلٌ بالبياض . .
أنتَ . .
جدران الغرفة . .
وَ أغطية السرير . .
إلا من ثلاثة ، صُبغوا جميعاً بالسواد . .
أنا ، وجهازُ نبضات قلبكِ الذي يخبو حيناً ، ويعلو حينا
ومقياس الضغط الذي يقطع السكون بصفيره المزعج !
80 . . . . 75 . . . . 70
ينزلُ . . وينزل قلبي معه شيئاً فشيئاً !
أنتَ لا تسمعني بكل تأكيد . .
لكنكَ يقيناً تشعرُ بي ، وتشعرُ بـ ابنك يجلسُ بقربك
ويُمسكُ بكفك . .
ويرجوك . . أن لا تفجعه !
69 . . . . 67 . . . . 65
أتعلمُ يا أبي . .
لستُ أدري . . لماذا هذا الصباح ، أصريتُ على ارتداء السواد رغمَ أني لم أكن أحبه !
ليلة البارحة قضيتها بسرد شريط الذكريات . .
كل الذكريات مرت بخاطري !
يقولون . . أن المرء إذا دنى أجله ، يبدأ بسرد الذكريات كثيراً !
ويمر أمامه شريط حياته . .
أتراني سأرحل ُ قريباً يا والدي !؟
64 . . . . 63 . . . . 62
عيناكَ المغمضتان تقلقني !
مُنذُ عشرة أيام لم تفتحهما . .
أترى ألفت غمضهما !؟
هل اطمأنت نفسكَ للنوم الطويل . . !
وجهكَ اليوم يبدو أكثرَ إشراقا ً . .
ولحيتك البيضاء تبدو أكثر نقاءً !
الم تلاحظ أنتَ ذلك أيضاً ؟
صوتك الرخيم . . افتقدته كثيراً
هه ، أهوَ صوتك فقط . . بل كلك أنت !
كل المساحات تفتقدك ، المزرعة ، المسجد ، وعصاك !
61 . . . . 60 . . . . 59 . . . .
رغم أن اليوم هوَ يوم الجمعة الذي أحبه كثيراً ، وتحبه أنت !
ورغم أن الجو في الخارج ممطر بشدة . .
إلا أن اليوم يبدو أكثر سكوناً وهدوءً . . وكآبة
والمطر في الخارج صوته ضعيف . . لا أشعرُ به !
أتذكرُ جيداً حين َ كنتُ صغيراً ، تقول لي :
أن نهاية العالم تكون يوم الجمعة ، وأنا أحبُ أن يكون آخر ُ يومي يوم الجمعة
وكثيراً ما تردد على مسمعي . . يا ولدي . . ربما تكون هذه جمعتي الأخيرة !
تصدق . . بدأت ُ أقلق اليوم كثيراً !
57 . . . . 56 . . . . 55 . . . . 54 . . . .
مؤشر الضغط بدأ يُقلقني !
عيناي عليه تارة وعليكَ تارة أخرى
ويدي على قلبي !
هل حقاً ستكون الجمعةُ الأخيرة !
مؤشر القلب بدأ يخفت ، ويرسمُ خطاً مستقيماً . .
53 . . . . 52 . . 51 . . . . 50 . . . . . . . . . .. . . .
لماذا سكنَ كُلُ شيء !
المطر في الخارج . .
مقياس الضغط . .
ونبضك َ
وَ
أنـا !
أبي . . هل كانت هذه الجمعةُ الأخيرة !
تغاريد الأسحار*
رحمك الله أبا تغاريد..
"..موجع أن تخلو الحياة...من الحياة.."
ردحذف**